مع العودة إلى الماضى منذ بداية الأحداث، عندما يصل إلى (منال) طرد بالبريد يحتوى على مذكرات فى شكل كتاب غير معروف من كاتبه، ولكن العنوان هو (مذكرات الآنسة منال)، وما تكاد منال تتصفح دفتر الذكريات حتى تجد صورة صادقة لمجموعة علاقات وذكريات هائلة من حياتها منذ اللحظات الأولى. والدها الذى عرض عليها الزواج من ابن صديق عزيز عليه، شاب جامعى مقيم فى الإسكندرية ويدعى (صلاح)، لكنه مغرم بالآثار لدرجة أنه يتركها فى شهر العسل، لتعيش فى فراغ وملل معه، أو هذا المعلم الأنفوشى، الذى لا هم له فى الدنيا سوى مزاجه الخاص، ويسئ معاملة أولاده وتربيتهم، بل أحيانًا كثيره ما يصبح وحشًا لا يطاق، هذا الأستاذ (عوف) المخرج، الذى تكتشف عند زواجها أنه مزواج، فترفضه، يحاول أستاذها فى علم النفس (عنان) أن يعرف أسرار حياتها وسبب إحجامها عن الزواج، يتضح أنها مصابة بعقدة نفسية، نتيجة قسوة والدها فى مرحلة الطفولة، يتقدم إليها زميلها (فتحى)، لكنها تفاجأ أنه يتحول إلى أنثى على يد د. (زاهر) الذى تجد فيه أخيرًا آمالها العريضة، وقلبه المفتوح ويتزوجها، ويدون بعد ذلك تلك الذكريات ويرسلها لها بالبريد.